0

:الصحة والبيئة // الإنسانية
دفعت وحشية الحرب والحصار على اليمن بقيادة تحالف السعودية العسكري على اليمن لأكثر من ست سنوات دفع نحو انتشار الكثير من الأمراض المستجدة والمستولدة والمندثرة والمنقرضة، وموت عشرات الآلاف من اليمنيين الأبرياء، والحكم على مئات الآلاف من أصحاب الأمراض المستعصية والمزمنة بالموت البطيء، وخصوصاً مرضى السرطان.

وأكد أطباء وصحيين ومهتمين بهذا الجانب في حلقة نقاشية مع موقع الصحة والبيئة أن الاستخدام المفرط للأسلحة والغازات المحرمة دوليًا وكذلك استخدام المبيدات والأسمدة وري مزارع الخضروات والفواكه ساهم في تفاقم وتضاعف أعداد المصابين بالسرطان بمختلف أنواعه، بصورة لم يعهدها اليمن منذ عقود خلت وهو ما يُنذر بخطر قادم وكارثة محققة وفقاً لهم.

وتحدثت وزارة الصحة اليمنية في تقريراً لها عن تسجيل 71 ألف إصابة خلال سنوات الحرب الست، وإضافة 9 آلاف إصابة سنوياً الى قائمة المنكوبين بالسرطان، منهم 15 % أطفال. 
وحذرت في أيلول/سبتمبر 2019، من وفاة 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن، إن لم يتوفر التمويل اللازم لعلاجهم.

وأرتفعت حالات الإصابة بمرض سرطان الدم في أوساط الأطفال بأمانة العاصمة صنعاء من 300 إلى 700 حالة، نتيجة استخدام العدوان السعودي الإماراتي للأسلحة والغازات المحرمة دولياً في عطان ونقم، وإصابة ألف طفل في بقية المحافظات، و300 طفل حالتهم الصحية تستدعي السفر الى الخارج للعلاج بصورة عاجلة، لكن من يهتم لأطفال اليمن في هذا العالم? وفقاً لتساؤلات مهتمين.

وسُجلت 10 آلاف حالة جديدة في عام 2017، لم يحصل منها على العلاج بشكل مناسب سوى 40 % بحسب منظمة الصحة العالمية، وفي العام 2018 أكدت المنظمة تلقي أكثر من 60000 مريض بالسرطان (12 % منهم أطفال) العلاج في المركز الوطني لعلاج الأورام في صنعاء منذ العام 2005.

وتحدثت إحصائيات مرصد السرطان العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية في كانون الأول/ديسمبر 2020، عن وفاة 12103 من مرضى السرطان في اليمن، خلال ذلك العام وتسجيل 16476 حالة إصابة جديدة، منها 9317 إناث، و7159 ذكور.

وكانت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أخلاق الشامي” قد أكدت بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2021 وجود تزايد ملحوظ في أعداد الاصابات بالأمراض المستعصية خلال سنوات العدوان، وارتفاع معدل المصابين بالسرطان من 2.3 % إلى 5.5 %.

وكشف بدوره مدير المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء الدكتور “عبد الله ثوابة” عن معاناة اليمن من نقص حاد في الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض السرطانية، في ظل الحرب السعودية وحصارهها الجائر، كذلك نضوب المصادر المُشِعّة التي تُستخدم في وحدة العلاج بالإشعاع، وتوقف جهازين عن العمل، ولم يتبق لدى المركز الوطني لعلاج الأورام سوى جهاز واحد يعملُ بفاعلية 38 %، وهو مهدد بالتوقف في أيّ وقت. 

وتوقف البرنامج الوطني للإمداد الدوائي والمركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء عن توزيع الأدوية المجانية للمرضى، وأعلن إفلاسه مبرراً بسبب عدم تمكن حكومة الإنقاذ من دعم البرنامج والمركز وعدم قدرتها على توفير النفقات التشغيلية للعام الثالث على التوالي، وتحديداً منذ العام 2018.

إرسال تعليق

 
Top