0

الصحة والبيئة// الطبية:
هل ضغط الدم يؤثر على القلب?
وماهي أسبابه? وكيف يمكن انهاءه?
اتمنى من المختصين هنا الإجابة لعلها شفاء لمن يعانون من ضغط الدم!
رداً على هذا السؤال من أحد متابعي موقع الصحة والبيئة من قبل الدكتور  عبد الإله الحرازي مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة وهو ندير عام مستشفى القاهرة النموذجي بالعاصمة صنعاء..

اولاً توضيح موجز عن تأثير ضغط الدم على القلب، وفقاً لنوعية الضغط لأنه نوعين أولي وثانوي، فتأثيره على القلب في ازنوع الثانوي من خلال تصلب الشرايين الصحية ازتي تتميز بمرونتها وقوتها ومطاطيتها، وبفضل بطانتها الداخلية الملساء يتدفق الدم فيها بسهولة ليمد الأعضاء والأنسجة الحيوية بمقدار الغذاء والأوكسجين الكافي. أما في حال الإصابة بضغط الدم المرتفع، فإن الضغط الزائد لتدفق الدم من خلال الشرايين.

وفيما يلي الرد الكامل من الدكتور  عبد الإله الحرازي مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة:

ارتفاع ضغط الدم

ما معنى ضغط الدم ؟

ضغط الدم … هو قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها أثناء تغذيته لكافة أنسجة الجسم وأعضائه فيما يعرف بالدورة الدموية.
تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر ( أضخم شرايين جسم الإنسان ) ومنه إلى بقية شرايين الجسم، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم لينقبض من جديد دافعا بشحنة جديدة إلى الشريان الأبهر مرة أخرى وهكذا.

تضخم البطين الأيسر من القلب

يزيد ارتفاع ضغط الدم من الإجهاد في عمل القلب، الذي يترتب عليه أن يقوم بجهد أكبر من اللازم لضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم، وهذا يجعل البطين الأيسر سميكا أو متصلبا (تضخم البطين الأيسر)، ما يحد من قدرة البطين على ضخ الدم إلى الجسم، وتزيد هذه الحالة من مخاطر الأزمة القلبية وفشل القلب والوفاة القلبية المفاجئة.

هبوط أو ضعف القلب

بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب الضغط المستمر طويل المدى على القلب، بسبب ضغط الدم المرتفع، في إضعاف عضلة القلب وعملها بكفاءة أقل، ما يحمل القلب أكثر من طاقته ويصيبه بالضرر والضعف والهبوط، كما أن الأضرار الناجمة عن النوبات القلبية المتكررة تزيد هذه المشكلة.

ويعتمد ضغط الدم على
1-  كمية الدم التي يضخها القلب إلى الجسم
2- مقدار المقاومة لتدفقه في الأوعية الدموية.
فكلما زادت كمية الدم الذي يضخ وارتفعت مقاومة الأوعية، زاد ضغط الدم.

ما هو مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن؟

هي الحالة المرضية التي تتميز بارتفاع مزمن لضغط الدم الشرياني . وتعتبر موجودة عندما يكون الضغط الانقباضي 140 مليمتر زئبقي أو أكثر والضغط الانبساطي 90 مليمتر زئبقي أو أكثر بشكل ثابت.

هل قيمة الضغط وحدها تحدد وجود المرض؟ (هام ) 🙂 🙂

لا، فمن التعريف الذي يتفق مع اغلب الدراسات بإن الحالة مرتبطة بالمريض وليس بالمرض، فالمرضى الذين ضغطهم أعلى من 130/80 مليمتر زئبقي ولديهم في نفس الوقت مرض السكّر، أو مرض كلوي يعتبرون مصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم.

ما مدى خطورتة ؟

ارتفاع الضغط المزمن قد يؤدي إلى حدوث أضرار صحية في الجسم، كأمراض القلب والجلطات والسكتات الدماغية .
ويعتبر أحد أهم الأخطار الصحية على المستوى العالمي
ويُصاب اكثر من شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص بالغين بارتفاع ضغط الدم
ويطلق عليه اسم “القاتل الصامت” لأن المريض قد يكون مصابا به لسنين من دون أن يعرف، ولا يكتشف إلا بعد تسببه بحدوث أضرار دائمة في الجسم مع انه يسهل تشخيصه وعلاجه .

بم يقاس ضغط الدم ؟ وما معنى قراءته ؟ 🙂 🙂

يقاس ضغط الدم باستخدام جهاز خاص قد يكون
1- يدويا مثل جهاز قياس الضغط الزئبقي (أدق )
2- آليا كأجهزة قياس الضغط الإلكترونية.(أسهل فى الاستعمال )

ويسجل الجهاز قراءتين

الأولى وهي الأعلى تمثل ضغط الدم الانقباضي و يمثل أقصى ضغط يقع على جدران الشرايين اثناء انقباض عضلة القلب
والثانية وهي الأقل تمثل الانبساطي ويمثل أقل ضغط عند ارتخاء القلب.

وتكتب القراءة على شكل كسر، البسط هو الانقباضي والمقام هو الانبساطي.
فمثلا إذا كان الضغط الانقباضي 120 والانبساطي 80، فيكتب ضغط الدم لهذا لشخص على صورة 120/80.
أما وحدة القياس فهي المليمتر الزئبقي، وتعني أن الضغط الانقباضي مثلا مساو لارتفاع عمود من الزئبق طوله 120 مليمترا.كلام سيغير تفكيرك في الحياة !!

إرسال تعليق

 
Top