نعم.. كفاح السنين يُتوّج بتفوق جامعي.. طيلة سبع سنوات، كان وظل يبدأ "إبراهيم كعتر" يومه عاملاً بعقود مؤقتة في صندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت في اليمن.
مهنة شاقة ومقدّسة في سائر المعمورة، باستثناء يمن الإيمان والحكمة، لكنها بالنسبة لـ"إبراهيم صالح كعتر" كانت ومثّلت السبيل الوحيد للحفاظ على كرامة العيش في بلد تُهمّش فيه هذه المهنة اجتماعياً ورسمياً، التي تمثل واجب ومسؤلية وهوية وتنمية ونهضة وثقافة ووعي وصحة، وووإلخ، وترتفع فيه معدلات البطالة وتتآكل فيه قيمة العملة.. غير أن الكفاح اليومي باتقان وإرادة لم يكن نهاية طموحه، بل كان خطوته الوحيدة.. متحملاً المعاناة والألم.. منفرداً بالأخلاق والاتقان.. متّسماً بالتحدي والإرادة.. متوجهاً نحو صناعة النجاح الفريد.
"إبراهيم صالح كعتر".. عامل نظافة يمني، ومشهود له بالتفاني والإخلاص والاتقان والأخلاق والإيمان والإلتزام في عمله والصلاة في حياته، وهي كأسرار لحصوله مؤخراً على شهادة جامعية وبتقدير ممتاز في التمويل والمصارف الإسلامية، تمثل معايير تتويجه المشرّف بهذا وغيره.
اعتبره فريق الرصد والتوعية والتقييم المجتمعي وموقع الصحة والبيئة الوطني، الصورة المشرّفة لعامل النظافة اليمني خصوصاً، والمثالية للعامل اليمني عموماً، وأكد الفريق والموقع في تقييمه المشترك مع منصة الجودة في دورته الخامسة للعام 2025، من الواجب الأخلاقي والوطني والديني ككل من قبل الجميع مجتمع ودولة ومنشئات القطاع الخاص، الوقوف أمام إبراهيم صالح كعتر تتويجاً له بالتقدير والدعم والاسناد والاستحقاق والتكريم.
إذ أختاره فريق الرصد والتوعية والتقييم المجتمعي المشترك مع منصة الجودة ومجلس إدارة موقع الصحة والبيئة الوطني في دورة الفريق الخامسة للعام 2025 ضمن هوية "أفضل 24 شخصية يمنية لعام 2024" لمنحه وسام وشرفية ولقب "طبيب البيئة اليمنية".
وأكد الفريق أن إبراهيم كعتر أظهر بربطه بين جهادهِ في سبيل العيش بكرامة وحب البيئة اليمنية السليمة والنظيفة والآمنه ككل، وبين تفوقهِ ونجاحهِ هذان معاً، أظهر الصورة النبيلة والمقدّسة والعظيمة للنظافة العامة كواجبٌ ديني ووطني ومسؤلية جماعية وأخلاقية، وكذلك الوجهين القبيحين أمامها، المتمثلان بتهميشها من قبل المجتمع والدولة معاً.
إرسال تعليق