0

 


الصحة والبيئة// كتابات- بقلم/ أ.د. عبد الملك أبو دنيا:

لماذا بنك الجينات ؟
بنك الجينات هو مؤسسة علمية أو هيئة بحوث زراعية مثلا تابعة لوزارة الزراعة او هئية صحية تابعة وزارة الصحة يتم فيها حفظ المادة الوراثية الخاصة بالكائن الحى من أجل استخدامها لاحقاً فى إنتاج أفراد من نفس سلالة ذلك الكائن.

المقصود هنا بالمادة الوراثية هو ذلك الجزء من الكائن الحى الذى يمكن استخدامه فيما بعد فى عمليات الزراعة و التلقيح الصناعى و الاستنساخ مثل الحيوان المنوى و البويضة فى البشر و الثدييات و البذور و حبوب اللقاح فى النباتات.

فمثلا بنوك الجينات الخاصة بالنباتات يتم فيها حفظ بذور من سلالات النباتات و المحاصيل الهامة للغذاء مثل القمح و الأرز و غيرها. كما يتم فيها حفظ حبوب اللقاح و بذور النباتات المهددة بالانقراض. مثال على تلك البنوك هو بنوك كيو للبذور فى لندن.

مثال على ذلك التجربة في الصين حيث يعتبر أكبر بنك للجينات متكامل في العالم.

يعتبر البنك الصيني للجينات أكبر بنك متكامل للجينات في العالم، ويحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث كمية البيانات التي يمكن الوصول اليها، وسعة تخزين البيانات والعينات، وحجم عينات المتاحة. ويوفر البنك المواد اللازمة وعينات الانسجة البشرية للامراض الخطيرة المنتشرة في العالم لدعم الدراسات المستقبلية، من أجل وضع أساس لتشخيص الامراض والرعاية الصحية الشخصية.

يختلف عن البنوك الثلاثة التي هي الأمريكية والاروبية واليابانية من حيث الوظيفة الرئيسية لحفظ البيانات، حيث لا يقتصر على الاستمرار في انتاج البيانات، وأنما يهتم أكثر ببحث وتطوير واستغلال البيانات، وسيصبح أكبر منصة معلومات الحياة في العالم. حاليا، يمتلك البنك الصيني للجينات عددا من عينات الموارد البيولوجية المخزنة، ويتم نقل بعض العينات من موقع التخزين الأصلي ، وقد وصل اجمالي احتياطي العينات في البنك الصيني للجينات الى 10 ملايين عينة.

عليك أن تتخيل 10 مليون عينة مختلفة لكل أصناف النباتات والحيوانات والبشر والأمراض موجود منها المادة الوراثية في ذلك البنك وعند الحاجة عبر الألف السنين يمكن الرجوع لها وعمل تكاثر لها من جديد.
أنها ثروة هائة وتكون أعظم من ثروة النفط والطاقة والغاز والذهب ..

ويعتبر البنك الصيني للجينات مخزنا وطنيا واقعيا، وله قيمة أكبر من مخزن الذهب. وقد صرح مدير المخزن الصيني للجينات أن الدول اعتمدت على مساحات زراعية كبيرة في العصر الزراعي، كما تعتمد الدولة على النفط والغاز والطاقة وغيرها من الموارد الاخرى في العصر الصناعي، في حين أنه في عصر الحياة، لدينا المزيد من الموارد الوراثية وفي نفس الوقت نستخدمها في المعرفة ، وهذا يعني وجود ميزة أكبر.

للحديث بقية عن ثورة البايوتكنولوجيا والنانوتكنولوجي ومستقبلها الصحي والاقتصادي للبشرية.
د.عبدالملك ابودنيا
عميد كلية الصيدلة السريرية بجامعة 21 سبتمبر.
رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية يدكو.
22 نوفمبر 2022

تصفح أيضاً:

الهيمنة الدوائية.. ابو دنيا يكشف نهاية الصناعات الدوائية، والبديل القادم!

………………………………………………………………………

للمشاركات والاستفسارات والتواصل، أو للبلاغات والنشر والمقترحات والمبادرات، وغير ذلك، متاح من خلال التواصل على: 777098281
………………………………………………………………………

إرسال تعليق

 
Top